كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{لم تروها} كاف وقيل تام إن لم تجعل إذا الثانية بدلًا من الأولى.
{بصيرًا} تام إن قدرمع إذ فعل مضمر وليس بوقف إن جعلت إذ بدلًا من الأولى ولا يوقف على شيء من قوله: {يا أيها الذين آمنوا} إلى {الظنونا} لارتباط الكلام بعضه ببعض.
{الظنونا} كاف قرأ أبو عمرو {الظنون} و{الرسول} و{السبيل} بغير ألف في الثلاث وصلًا ووقفًا وقرأ ابن كثير والكسائي وعاصم في الوصل بغير ألف وفي الوقف بالألف وقرأ نافع وعاصم في رواية حفص وابن عامر بالألف وقفًا ووصلًا موافقة للرسم لأنَّهن رسمن في المصحف كذلك.
{المؤمنون} ليس بوقف لأنَّ هنالك ظرف للزلزلة والابتلاء.
{شديدًا} كاف إن قدر مع إذ فعل مضمر تقديره واذكر إذ وليس بوقف إن عطفت إذ على إذ الأولى وعليه فلا يوقف على شيء من إذا الأولى إلى غرورًا لاتصال الكلام بعضه ببعض والكلام في غرورًا كالكلام في شديدًا لأنَّ بعده إذ.
{فارجعوا} حسن ومثله إنَّ بيوتنا عورة فصلًا بين كلام المنافقين وكلام الله تكذيبًا لهم.
{وما هي بعورة} كاف ومثله إلاَّ فرارًا.
{لآتوها} حسن وقيل ليس بوقف لأنَّ قوله وما تلبسوا مع ما قبله جواب لو أي لآتوا الحرب مسرعين غير لابثين قرأ نافع وابن كثير بالقصر والباقون بالمدّ.
{إلاَّ يسيرًا} تام.
{الأدبار} كاف.
{مسؤلًا} تام.
{الفرار} ليس بوقف لأنَّ قوله إن فررتم شرط قد قام ما قبله مقام جوابه أعلم الله من فران فراره لا ينجيه من الموت كما لم ينج القوم من الموت فرارهم من ديارهم ومثل ذلك يقال في قوله أو القتل لأنَّ ما بعده قد دخل فيه ما قبله لأنَّ وإذا عطف على ما قبله ومن استحسن الوقف عليه رأى أنَّ ما بعده مستأنف وأنَّ جواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه أي إن فررتم من الموت أو القتل لا ينفعكم الفرار لأنَّ مجيء الأجل لابد منه.
{إلاَّ قليلًا} كاف ومثله رحمة.
{ولا نصيرًا} تام.
{هلمَّ إلينا} جائز.
{إلاَّ قليلًا} كاف إن نصبت أشحة على الذم بفعل مضمر تقديره أعني أشحة كقول نابغة بني ذبيان:
لعمري وما عمري عليّ بهين ** لقد نطقت بطلًا عليّ الأقارع

أقارع عوف لا أحاول غيرها ** وجوه قرود تبتغي من تخادع

أي اذكر وجوه قرود أو أعني وجوه قرود وكذا من جعل أشحة حالًا من الضمير في يأتون وإن جعل حالًا من المعوقين أي قد يعلم الله المعوقين في حال ما يشحون على فقراء المؤمنين بالصدقة أو حالًا من القائلين أي والقائلين لإخوانهم هلم إلينا في هذه الحالة فعلى هذين الوجهين لا يجوز الوقف على قليلًا وقياس فعيل في الضفة المضعفة العين واللام أفعلاء نحو خليل وأخلاء وصديق وأصدقاء فكان القياس أشحاء لكنه مسموع أيضًا.
{أشحة عليكم} كاف.
{ينظرون إليك} حسن على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.
{من الموت} كاف.
{حداد} حسن إن جعل أشحة ذمالًا حالًا من فاعل سلقوكم.
{على الخير} حسن.
{لم يؤمنوا} أحسن مما قبله على استئناف ما بعده.
{أعمالهم} جائز.
{يسيرًا} كاف ومثله لم يذهبوا للابتداء بالشرط.
{في الأعراب} جائز وليس بوقف إن جعل يسألون حالًا مما قبله فكأنه قال بادون في الأعراب سائلين عن أخبار من قدم من المدينة فرقًا وجبنًا.
{عن أنبائكم} حسن.
{إلاَّ قليلًا} تام.
{أسوة حسنة} ليس بوقف لأنَّ لمن كان بدل من الكاف في لكم وكذا لا يوقف على واليوم الآخر لعطف ما بعده على ما قبله.
{كثيرًا} تام للابتداء بأول قصة الأحزاب.
{الأحزاب} ليس بوقف لأنَّ قالوا جواب لما وهكذا لا وقف إلى ورسوله الثاني فلا يوقف على ورسوله الأول للعطف.
{ورسوله} الثاني كاف على استئناف ما بعده ومثله تسليمًا.
{من المؤمنين رجال} ليس بوقف لأنَّ ما بعده صفة لما قبله فلا تقطع الصفة عن موصوفها.
{عليه} حسن ومثله من ينتظر على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت الواو للحال أي والحال أنَّهم غير مبدلين تبديلًا.
{وتبديلًا} كاف إن جعلت اللام في ليجزي للقسم على قول أبي حاتم وليس بوقف على قول غيره لأنَّه لا يبتدأ بلام العلة.
{بصدقهم} ليس بوقف لعطف ما بعده عليه.
{أو يتوب عليهم} كاف.
{رحيمًا} تام ومثله خيرًا عند علي بن سليمان الأخفش.
{القتال} كاف.
{عزيزًا} تام إن لم يعطف ما بعده على ما قبله.
{الرعب} حسن ومثله وتأسرون فريقًا.
{وأرضًا لم تطؤوها} أحسن مما قبله.
{قديرًا} تام.
{فتعالين} جائز على قراءة أمتعكن بالرفع استئنافًا أي أنا أمتعكن وليس بوقف إن جعل جوابًا.
{جميلًا} كاف وكان يحيى بن نصير لا يفصل بين المعادلين بالوقف فلا يوقف على الأول حتى يأتي بالثاني والمشهور الفصل بينهما ولا يخلطهما.
{أجرًا عظيمًا} تام.
{مبينة} ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
{ضعفين} كاف ومثله {يسيرًا}.
{مرتين} ليس بوقف لأنَّ قوله: {وأعتدنا} معطوف على {نؤتها}.
{كريمًا} تام.
{إن اتقيتنَّ} كاف وقال علي بن سليمان الأخفش تام.
{في قلبه مرض} حسن عند العباس بن الفضل.
{معروفًا} كاف ومثله الأولى وكذا ورسوله.
{أهل البيت} ليس بوقف لأنَّ قوله: {ويطهركم} منصوب بالعطف على ليذهب.
{تطهيرًا} تام قال ابن حبيب قد غلط كثير من الناس في معنى هذه الآية والمعنى غير ما ذهبوا إليه وإنَّما أراد تعالى بقوله: {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} أي يبرئكم من دعوى الجاهلية والافتخار بها والانتساب إليها لا أنَّ هناك عينًا نجسة يطهركم منها قالت أم سلمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي فنزلت هذه الآية فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كساءً ودعا بفاطمة والحسن والحسين فلفه عليهم وقال: «هؤلاء أهل بيتي طهرهم الله تطهيرًا» قالت أم سلمة وأنا منهم قال نعم قال الأبوصيري في الهمزية متوسلًا بأهل البيت.
وبأمّ السبطين زوج عليّ ** وبنيها ومن حوته العباء

{والحكمة} كاف.
{خبيرًا} تام ولا وقف من قوله: {إنَّ المسلمين} إلى {عظيمًا}.
{وعظيمًا} تام.
{من أمرهم} كاف.
{مبينًا} تام.
{واتق الله} حسن فصلًا بين الكلامين لأنَّ قوله واتق الله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة وقوله وتخفي في نفسك من كلام الله للنبي صلى الله عليه وسلم.
{مبديه} جائز ومثله وتخشى الناس.
{أن تخشاه} حسن.
{زوّجناكها} ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله كأنَّه قال زوّجناك امرأة زيد لئلا يقع في قلوب الناس أن َّنساء أدعيائهم إذا طلقوهم لا يجوز تزويجهن لمن تبنى فنفى عنه هذا الحرج مرتين مرة بخصوصه تشريفًا له صلى الله عليه وسلم ومرة بالاندراج في العموم.
{منهنّ وطرًا} الثاني كاف.
{مفعولًا} تام.
{فرض الله له} كاف إن نصب سنة بفعل مقدر أي سن الله ذلك سنة أو احفظوا سنة الله وليس بوقف إن نصبتها بفرض.
{من قبل} كاف.
{مقدورًا} تام الذين في محله الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فتام إن جعل في محل رفع على المدح أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ أو نصب بتقدير أعني وليس هو ولا من قبل بوقف إن جر نعتًا للذين خلوا أو بدلًا منهم ومن أعرب الذين مبتدأ والخبر ولا يخشون وجعل الواو مقحمة والتقدير الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه لا يخشون أحدًا كان تامًا.
{إلاَّ الله} كاف.
{حسيبًا} تام.
{من رجالكم} ليس بوقف لأنَّ قوله ولكن رسول الله معطوف على أبا أحد.
{وخاتم النبيين} كاف.
{عليمًا} تام.
{وأصيلًا} كاف.
{وملائكته} ليس بوقف لتعلق اللام في {ليخرجكم} بما قبلها وهو {يصلي}.
{إلى النور} كاف.
{رحيمًا} تام.
{سلام} كاف.
{كريمًا} تام.
{ونذيرًا} ليس بوقف للعطف.
{بإذنه} جائز إن نصب ما بعده بتقدير وآتيناه سراجًا وليس بوقف إن نصب عطفا على ما قبله وجوز الزمخشري عطفه على مفعول أرسلناك وفيه نظر لأنَّ السراج هو القرآن ولا يوصف بالإرسال بل بالإنزال إلاَّ أن يحمل على المعنى كقوله علفتها تبنًا وماءًا باردًا. اهـ.
{منيرًا} كاف ومثله كبيرًا.
{ودع أذاهم} جائز.
{وتوكل على الله} كاف.
{وكيلًا} تام.
{تعتدونها} جائز.
{جميلًا} تام.
{هاجرن معك} حسن لأنَّ وامرأة منصوب بمقدر أي ويحل لك امرأة وليس بوقف إن عطف على مفعول أحللنا لك امرأة موصوفة بهذين الشرطين وهما إن وهبت إن أراد النبي ظاهر القصة يدل على عدم اشتراط تقدم الشرط الثاني على الأول وذلك أنَّ إرادته عليه الصلاة والسلام للنكاح إنَّما هو مرتب على هبة المرأة نفسها له كما هو الواقع في القصة لما وهبت أراد نكاحها ولم يرو أنَّه أراد نكاحها فوهبت فالشرط الثاني مقدم معنى مؤخر لفظًا.
{أن يستنكحها} جائز إن نصب خالصة بمصدر مقدر أي هبة خالصة أو رفع خالصة على الاستئناف وبها قرئ وليس يوقف إن نصبت خالصة حالًا من فاعل وهبت أو حالًا من امرأة لأنَّها وصفت.
{من دون المؤمنين} كاف وقال النعماني تام وفيه تام وفيه بعد لأنَّ قوله لكيلا يكون عليك متعلق بأول الآية أو بخالصة والتقدير إنَّا أحللنا لك أزواجك وما ملكت يمينك والواهبة نفسها لكيلا يكون عليك وذلك خالص لك اللهم إلاَّ أن تجعل لكيلا منقطعة عما قبلها.
{لكيلا يكون عليك حرج} كاف ورسموا لكي لا يكون على المؤمنين حرج الأولى مقطوعة لكي وحدها ولا وحدها والثانية هذه موصولة كلمة واحدة كما ترى.
{رحيمًا} تام.
{منهن} جائز ومثله من تشاء لأنَّ من شرطية في محل نصب بابتغيت غير معطوفة على من تشاء وقوله فلا جناح عليك جواب من.
{جناح عليك} كاف.
{أعينهن} حسن ومثله كلهن وهو مرفوع توكيد لفاعل يرضين واغتفر الفصل بين المؤكد والمؤكد لأنَّه يجوز الفصل بين التوابع وبها قرأ العامة وقرأ أبو إلياس كلهن بالنصب توكيد المفعول آتيتهن وهو الهاء.
{قلوبكم} كاف.
{حليمًا} تام.
{النساء من بعد} ليس بوقف لأنَّ قوله ولا أن تبدل معطوف على النساء ولا زائدة كأنَّه قال لاتحل لك النساء من بعد ولا تبديل أزواج بهن.
{إلاَّ ما ملكت يمينك} كاف.
{رقيبًا} تام.
{ناظرين إناه} ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
{لحديث} حسن.
{فيستحي منكم} كاف فصلًا بين مجموع الوصفين أعني صفة الخلق وصفة الحق.
{من الحق} تام للابتداء بالشرط.
{حجاب} حسن.
{وقلوبهن} كاف ومثله من بعده أبدًا.
{عظيمًا} تام ومثله عليما.
ولا وقف من قوله: {لا جناح عليهن} إلى {وما ملكت أيمانهن} وهو حسن.
{واتقين الله} كاف.
{شهيدًا} تام.
{على النبي} كاف.
{تسليمًا} تام.
{والآخرة} جائز.
{مهينًا} تام ومثله مبينًا على استئناف ما بعده وجائز إن عطف على ما قبله.
{من جلابيبهن} حسن ومثله فلا يؤذين.
{رحيمًا} تام ولا وقف من قوله: {لئن لم ينته} إلى {تقتيلًا} فلا يوقف على {قلوبهم مرض} للعطف ولا على {لنغرينك بهم} ولا على {قليلًا} لأنَّ {ملعونين} حال من الضمير في {يجاورونك} فكأنه قال ثم لا يجاورونك إلاَّ في حال ما قد لعنوا ومن نصب ملعونين على الذم كان الوقف على قليلًا تامًا ونظير هذا قول الفرزدق:
كم عمة لك يا جرير وخالة ** فدعاء قد حلبت على عشار

شقارة نقد الفصيل برجلها ** فطارة لقوادم الإكواري

فنصب شقاوة وفطارة ولا يجوز نصب ملعونين بثقفوا لأنَّ ما بعد حرف الجزاء لا يعمل فيما قبله فلا يجوز ملعونًا أينما أخذ زيد يضرب.
{تقتيلًا} تام لمن نصب سنة بفعل مقدر وجائز لمن نصبها بأخذوا.
{من قبل} كاف.
{تبديلًا} تام.
{عن الساعة} جائز.
{عند الله} كاف.
{قريبًا} تام.
{سعيرًا} ليس بوقف لأنَّ {خالدين} حال من الضمير في لهم.
{أبدًا} كاف ومثله {نصيرًا} إن نصب يوم بمضمر وليس بوقف إن جعل العامل فيه ما قبله أي ولا يجدون لهم من دون الله أولياء ولا نصيرًا في ذلك اليوم ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{الرسول} كاف ومثله السبيل.
{من العذاب} حسن.
{كثيرًا} تام.
{مما قالوا} حسن.
{وجيهًا} تام.
{سديدًا} ليس بوقف لأنَّ قوله يصلح جواب الأمر.
{ذنوبكم} كاف للابتداء بالشرط.
{عظيمًا} تام.
{وأشفقن منها} حسن ومثله الإنسان.
{جهولًا} تام عند أبي حاتم لأنَّه جعل اللم في ليعذب لام القسم وخولف في ذلك وتقدم الرد عليه والصحيح أنَّه ليس بوقف وأن اللام لام الصيرورة والمآل لأنَّه لم يحمل الأمانة لأنَّ يعذب لكنه حملها فآل الأمر إلى أن يعذب من نافق وأشرك ويتوب على من آمن وكذا ليس بوقف لمن جعل اللام لام كي متعلقة بما قبلها وقرأ الأعمش ويتوب بالرفع جعل العلة قاصرة على فعل الحامل للأمانة ثم استأنف ويتوب وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
{والمؤمنات} كاف.
آخر السورة تام. اهـ.